وسام فؤاد: مقالات أعجبتني
مدونة أعيد فيها نشر مقالات أعجبتني حتى وإن اختلفت جزئيا معها..
الاثنين، 23 يناير 2017
What is Neoliberalism?
الأربعاء، 30 سبتمبر 2009
كابوس مروع..أسرار منظمة الصحة العالمية
المجموعة الأولى تضم أولئك الذين تدنت قدراتهم العقلية و الفكرية و تدهورت صحتهم و انخفضت القدرات الجنسية لديهم عن طريق التطعيم الملوث ،
و مجموعة أخرى لا زالت تمتلك تلك الميزات الإنسانية الطبيعية و بالتالي فهي متفوقة و تحكم المجموعة الدنيا إن لم تستعبدها فعلاً ".
قوبلت قصة انفلونزا الخنازير بتشكك كبير ، بل بدت مثل قصص إحدى أفلام الدرجة الثانية – تبدأ قصتها بسفر عدد من الطلاب إلى الخارج لقضاء عطلة الربيع حيث يلتقطون العدوى بالفيروس و عندما يعودون إلى بلدهم تنتقل العدوى إلى أهاليهم و زملائهم و بذلك يبدأ الوباء في الإنتشار في جميع أنحاء العالم , قصة سينمائية لا يمكن تصديقها ، و كنت على يقين منذ اليوم الأول من أنه إما لا يوجد هناك فيروس على الإطلاق أو أنه مركب تم التخطيط لإطلاقه عن عمد بعد دراسة عميقة من أجل تحقيق أهداف في غاية الخطورة .
للأسف فإن صحة الإحتمال الثاني قد تأكدت ، و بذلك نحن نواجه خطراً جديداً تماماً و غير مسبوق يتمثل في هذا الفيروس المركب الذي لم يُعرف من قبل ، و ينقل عن أخصائي علم الفيروسات قولهم : "بحق الجحيم" , من أين حصل هذا الفيروس على كل هذه الجينات ؟ إننا لا نعرف ! " . إن التحليل الدقيق للفيروس يكشف عن أن الجينات الأصلية للفيروس هي نفسها التي كانت في الفيروس الوبائي الذي انتشر عام 1918م بالإضافة إلى جينات من فيروس انفلونزا الطيورH5N1، و أخرى من سلالتين جديدتين لفيروس H3N2 و تشير كل الدلائل إلى أن انفلونزا الخنازير هو بالفعل فيروس مركب و مصنع وراثياً. .هذا المقال هو وليد جهد جماعي يهدف إلى الكشف عن و الوصول إلى الدافع وراء إطلاق هذا الفيروس و الوباء للتحذير مقدماً عن أمور ستحدث في المستقبل القريب.
المحاولة الأولى :في فبراير 2009م ، قامت شركة باكستر إحدى الشركات الكبرى لإنتاج اللقاحات بإرسال لقاح فيروس الإنفلونزا الموسمي إلى 18 بلداً أوروبياً و كان اللقاح ملوثاً بفيروس انفلونزا الطيورH5N1 الحي , و لحسن الحظ قررت الحكومة التشيكية إختبار اللقاحات كخطوة روتينية و عينت شركة Biotest التشيكية لإختبار اللقاح التي قامت بتجربته على حيوانات المختبر . و كانت الصدمة عندما ماتت جميع الحيوانات اللاتي أعطيت اللقاح فأدركوا أن هناك خطأً هائلاً, و أسرعت الحكومة التشيكية إلى إخطار حكومات البلدان الأخرى التي تلقت اللقاح و لحسن الحظ أنها أدركت ذلك في اللحظة الأخيرة. و عندما فحصت الدول الأخرى اللقاحات تبين فعلاً بأن جميع اللقاحات تحتوي على الفيروس الحي , و لو لا الله ثم تمكن التشيك و مختبرات الشركة من القبض على دفعة شركة باكستر الملوثة لكنا الآن في خضم وباء عالمي مع أعداد هائلة من القتلى .
بل الأدهى من ذلك , أنه على الرغم من ذلك "الخطأ" الفادح لم تتم محاكمة أو معاقبة شركة باكستر بأي شكل من الأشكال , علماً بأن الشركة تطبق نظام الحماية البيولوجية المسمى بـ BSL3 (مستوى السلامة الحيوية 3) و هو بروتوكول وقائي صارم كان من شأنه أن يوقف مثل هذا التلوث , إلا أن وصول الفيروس إلى اللقاح بتخطيه بروتوكول السلامة الصارم إلى جانب قوة و كمية الفيروس في اللقاح يظهر بوضوح أن التلويث كان متعمداً ، وهذا في الواقع محاولة لقتل الملايين تم إيقافها بمجرد إهتمام بلد واحد بما كان يحصل و عدم إظهار الثقة العمياء. والجدير بالذكر أن بروتوكول السلامة المتبع يجعل من المستحيل عملياً و تقنياً أن يقفز حتى فيروس واحد من الفيروسات قيد البحث و الدراسة من قسم البحوث إلى قسم تصنيع اللقاحات , و ظهور فيروس H5N1 في قسم الإنتاج ليس له أي مبرر آخر غير أنه تم تمريره عن قصد و تعمد.
قد يعتقد المرء بأن باكستر يكون قد تم إقصاؤها عن الأعمال التجارية بعد إرتكابها مثل هذا "الخطأ" الجسيم ولكن العكس هو الصحيح ، و الذي يثير تساؤلات كثيرة ، مثل : أية أبحاث و أية دراسات دعت الشركة إلى إنتاج ذلك الكم الهائل من الفيروس أصلاً ؟ كيف و لماذا انتهى المطاف بفيروس إنفلونزا الطيور الحي في الملايين من جرعات اللقاح ؟ لماذا شملت اللقاحات على المكونات اللازمة لبقاء الفيروس على قيد الحياة و محتفظاً بقوته طوال تلك الفترة ؟ لماذا لم تتم محاكمة أو معاقبة باكستر أو حتى مسائلتها بأي شكل من الأشكال؟ بدلاً من مقاطعة الشركة و وضعها على القائمة السوداء ، كافأت منظمة الصحة العالمية باكستر بعقد تجاري جديد و ضخم لإنتاج كميات كبيرة من تطعيمات إنفلونزا الخنازير و التي من المقرر أن يتم توزيعها في جميع أنحاء العالم في خريف هذا العام ,كيف "بحق الجحيم" يمكن أن يكون هذا ممكناً ؟
نقطة التركيز الرئيسية :
دعنا نتحول إلى جانب آخر من لقاح إنفلونزا الخنازير الذي تعمل شركات الأدوية الكبرى و منها باكستر على قدم و ساق لإنتاج كميات كبيرة منها خلال أشهر تكفي لسكان العالم ، و الذي هو موضوع هذا المقال ، و هذا الجانب الآخر هو أن التطعيم المذكور ما هو إلا خطة لتدمير فكرنا و صحتنا و قدراتنا الجنسية عبر حملة تطعيم عالمية واسعة و ذلك بإستخدام مواد إضافية خاصة تسمى المواد المساعدة الهدف النظري من إضافتها هو زيادة قوة التطعيم بحيث تكفي كمية صغيرة منه لتطعيم عدد كبير من الناس و زيادة عدد الجرعات المنتجة خلال فترة زمنية قصيرة , و في حالة تطعيم إنفلونزا الخنازير , ليمكن إنتاجها قبل حلول موسم إنتشار الإنفلونزا في فصل الخريف . و لكن على الرغم من أن هناك العديد من المواد المساعدة الآمنة التي يمكن أن تضاف ، قرروا إضافة مادة السكوالين – و السكوالين هي مادة هامة و منتشرة بشكل كبير في الجسم و يستمدها من الغذاء , إنها المادة الأساسية التي ينتج منها الجسم العديد من الزيوت و الأحماض الدهنية المختلفة المهمة لأداء الوظائف الحيوية الهامة في مختلف أعضاء الجسم ، و هي المادة الأم التي تنتج منها كافة الهرمونات الجنسية سواءً في الرجل أو المرأة و بالتالي المسؤولة عن خصوبة الذكور و الإناث ، كما أنها مهمة لخلايا المخ لتقوم بأداء وظائفها بشكل صحيح و أيضاً تلعب دوراً مهماً في حماية الخلايا من الشيخوخة و الطفرات الجينية . و قد ثبت أن حقن السكوالين كمادة مساعدة مع التطعيمات يسفر عن حدوث إستجابة مناعية مرضية عامة و مزمنة في الجسم بأكمله ضد مادة السكوالين. و من البديهي بعد معرفة أهمية مادة السكوالين في الجسم أن يخلص القارئ إلى أن أي شيء يؤثر على مادة السكوالين سيكون له أثر سلبي كبير على الجسم و أن تحفيز النظام المناعي ضدها سيؤدي إلى إنخفاضها و إنخفاض مشتقاتها و بالتالي معدل الخصوبة و تدني مستوى الفكر و الذكاء و الإصابة بالأمراض المناعية الذاتية .
و بما أن الجسم يستمد حاجته من السكوالين من الغذاء و ليس الحقن عبر الجلد , فإن حقن السكوالين إلى جانب الفيروس الممرض عبر الجلد أثناء حملة التطعيم ضد إنفلونزا الخنازير ، سيكون سبباً في إحداث استجابة مناعية مضادة ليس فقط ضد الفيروس المسبب للمرض بل أيضاً ضد مادة السكوالين نفسها لتتم مهاجمتها هي الأخرى من قبل النظام المناعي . و كما ذكر , فالسكوالين يشكل مصدراً وحيداً للجسم لإنتاج العديد من الهرمونات الستيرويدية بما في ذلك كل من الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية .و هو أيضاً مصدر للعديد من مستقبلات المواد الكيميائية التي تنقل الإشارات العصبية في الدماغ و الجهاز العصبي ، وعندما يتم برمجة الجهاز المناعي لمهاجمة السكوالين فإن ذلك يسفر عن العديد من الأمراض العصبية و العضلية المستعصية و المزمنة التي يمكن أن تتراوح بين تدني مستوى الفكر و العقل و مرض التوحد (Autism) و إضطرابات أكثر خطورة مثل متلازمة لو جيهريج (Lou Gehrig's) و أمراض المناعة الذاتية العامة و الأورام المتعددة و خاصة أورام الدماغ النادرة .
و في دراسات مستقلة , أجريت التجارب على اللقاحات التي شملت على السكوالين كمادة مساعدة و تم حقن خنازير غينيا بها ، و أثبتت تلك الدراسات أن الإضطرابات الناتجة عن تحفيز المناعة الذاتية ضد السكوالين قتلت 14 من أصل 15من الخنازير , و تمت إعادة التجربة للتحقق من دقة النتائج و جاءت النتائج مؤكدة و متطابقة .
و يعود تاريخ "مزاعم " كون السكوالين مادة مساعدة إلى فترة حرب الخليج الأولى حين تم حقنها للمرة الأولى في حقن لقاح الجمرة الخبيثة للجنود الأمريكان الذين شاركوا فيها ، و قد أصيب العديد من الجنود الذين تلقوا التطعيم بشلل دائم بسبب الأعراض التي تعرف الآن جملة بإسم متلازمة أعراض حرب الخليج , و قد بينت الدراسات و الفحوصات أن 95 في المئة من الجنود الذين تلقوا لقاح الجمرة الخبيثة قد وجدت لديهم أجسام مضادة ضد مادة السكوالين , و أن عدد قليل من الجنود الذين تلقوا اللقاح خلت أجسامهم من الأجسام المضادة بغض النظر عما إذا كانوا قد خدموا في حرب الخليج أم لا . كما خلت أجسام الجنود الذين لم يتلقوا اللقاح من الأجسام المضادة ضد مادة السكوالين حتى أولئك الذين قاتلوا في الخليج . و يثبت ذلك أن 95% من جرعات التطعيم , و ليس كلها , إحتوت على السكوالين و يثبت أيضاً أن المشاركة في الحرب ليس لها أي علاقة بالإصابة بمتلازمة حرب الخليج على عكس ما ادعته مصادر دفاعية حكومية . و قد بلغ مجموع الوفيات الناجمة عن وجود الأجسام المضادة 6.5 في المئة من المجموعة التي تم تلقيحها , كما أثبتت دراسة أخرى أن معدل الخصوبة في الجنود الذين ثبت وجود الأجسام المضادة في أجسامهم قد انخفض بنسبة من 30 – 40 % .
الجدير بالذكر أن ظهور أعراض حدوث المناعة الذاتية بشكل كامل يستغرق نحو عام منذ تلقي اللقاح إلى أن يستنفد الجهاز العصبي و الدماغ و الجسم كافة إحتياطيات السكوالين التي تسلم من مهاجمة جهاز المناعة له , و بعد إستنفاد الإحتياطي تبدأ الخلايا بالتلف , و مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة تحول دون توجيه الإتهام للقاح و الشركة المصنعة له و التي تظل تنفي إرتكاب أي مخالفات أو تحمل المسؤولية عن تلك الأعراض المتأخرة و مع قيام الكونغرس الأمريكي بتمرير قانون منح الحصانة للشركات الدوائية ضد أي ضرر ينتج من اللقاحات فإن الواقع ينبئ عن مستقبل مظلم إلى الأبد.
و بعد فحص مكونات لقاح إنفلونزا الخنازير ضد فيروس H1N1 لا يسعنا إلا أن نخلص إلى أن المقصود بها ليس علاج الإنفلونزا بتاتاً ، بل إنه يهدف إلى :
- الهبوط بمستوى ذكاء و فكر العامة .
- خفض معدل العمر الإفتراضي ( بإذن الله ) .
- خفض معدل الخصوبة إلى 80% بشكل أقصى للسيطرة على عدد السكان.
-إبادة عدد كبير من سكان العالم و بالتالي السيطرة على عدد السكان أيضاً .
و لو كانت الأهداف من وراء التطعيم غير التي ذكرت ، لما أحتوى اللقاح على السكوالين أو المواد المساعدة الأخرى الضارة ( التطرق إلى المواد المساعدة الأخرى خارج نطاق هذا المقال الذي لا يغطي سوى السكوالين ) ، ونحن نعتقد بأنه نظراً لأن هناك الكثير من الطرق لتحفيز الإستجابة المناعية الذاتية ضد الجسم بشكل لا تقل تدميراً عن طريق حقن الجسم بـ "المواد المساعدة" التي توجد مثلها في الجسم أو تشبهها كيميائياً و غيرها من الطرق كإرسال الشحنات الملوثة عن عمد كما فعلت شركة باكستر فإن مصداقية اللقاحات و التطعيمات قد تضررت إلى الأبد و الثقة في الهيئات و الجهات الصحية و الطبية العليا قد تزعزعت بشكل لا يمكن إصلاحه , و أما شركة باكستر فإنها يجب أن تـُقاطع و تـُفرض عليها عقوبات , و حقيقة أنها لم تعاقب مؤسفة للغاية و تستوجب الذم و اللعن . كما يفتح انكشاف هذه المحاولات الباب على مصراعيه أمام التفكير و التساؤل عن إمكانية وجود محاولات أخرى من قبلهم لتحقيق الأهداف المذكورة غير اللقاحات !
و مؤخراً أكدت صحيفة " واشنطن بوسط " أن اللقاح سيحتوى أيضاً على مادة الثايمروزال (Thimerosal) و هي مادة حافظة تحتوي على الزئبق الذي هو العنصر المسؤول عن التسمم العصبي الذي يؤدي إلى مرض التوحد ( Autism ) المعيق في الأطفال و الأجنة علماً بأن النساء الحوامل و الأطفال يترأسون قائمة الذين توصي منظمة الصحة بتطعيهم أولاً . و للمعلومية فإن تلك المادة الحافظة تستخدم في كثير من اللقاحات التي نسارع لتلقيح أنفسنا و أبناءنا بها , و من ثم يرمي الأطباء الجينات بالتطفر و التسبب في الأمراض الغريبة و المتلازمات العجيبة و هي منها براء !
عفواً ... فالثقة متزعزعة
إن منظمة الصحة العالمية جنباً إلى جنب مع كبار المصنعين في مجال الصناعات الدوائية قد كشفت بشكل واضح عن نواياها الخبيثة لإلحاق الضرر بالبشرية جمعاء من خلال الأوبئة المصطنعة و اللقاحات المضرة , و ذلك لغرض قد يكون من الصعب تحديده بشكل دقيق إلا أنه سيكون من المأمون أن نفترض أنه سيكون هناك صفوة من الناس يعلمون بأنها إما ملوثة أو ضارة فلا يتلقونها أو يتلقون الآمنة غير الملوثة و نتيجة لذلك سيكونون أعلى ذكاءً و أحسن صحة مقارنة بأولئك الذين سيتلقون الملوثة أو الضارة و بالتالي , و كما سلف الذكر , فإن برنامج التطعيم ضد فيروس إنفلونزا الخنازيرH1N1 الذي ثبت كونه سلاحاً فيروسياً هجيناً من صنع أيدٍ بشرية ، ما هو إلا محاولة واضحة لتقسيم الإنسانية إلى مجموعتين ؛ المجموعة الأولى تضم أولئك الذين ضعفت عقولهم و صحتهم و الحياة الجنسية لديهم عن طريق التلقيح الملوث ، و مجموعة لا زالت تمتلك تلك الميزات الإنسانية و بالتالي فهي متفوقة و مستعبدة للمجموعة الدنيا. و من المعقول بعد معرفة هذا , الجزم بأن التطعيمات لم تعد آمنة و يجب عدم أخذها لأي سبب من الأسباب كانت . رجاءً لا تدعهم ينالون منك و من أبنائك.
إن ما يثير الريبة هو تهويل المنظمة من شأن الفيروس الذي قتل قرابة 500 شخصاً فقط (تأكد وجود الفيروس أم لم يتأكد ) من بين مئات الآلاف من حالات الإصابة به في العالم منذ إطلاقه من قبل مصنعيه دون التساؤل للحظة عن العوامل المصاحبة التي تسببت في مقتل أولئك الأشخاص دون غيرهم من المصابين , و ما أغرب أن تكترث لأولئك دون مئات من القتلى المدنيين في الحروب مثلاً أو جراء الأمراض الأخرى , و أن ما يدعو إلى التساؤل أيضاً هو حث المنظمة دول العالم على إتباع حملة تطعيم جماعية و موحدة و متزامنة ضد المرض , و نخشى أن هذا ليس الغرض منه سوى تلقيح جميع سكان العالم باللقاح الملوث قبل ظهور الأعراض المرضية في الفئة التي تلقت اللقاح و بالتالي إمتناع الآخرين عن أخذه و إنكشاف المؤامرة قبل أن تؤتي بثمارها المرجوة . الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد جعلت تلقي التطعيم المذكور إجبارياً بموجب قانون سنته و فرضت السجن و الغرامة على كل من سيعارض تلقيه ضاربة بذلك الحرية الشخصية و حقوق الإنسان عرض الحائط خاصة و أن الإمتناع عن التطعيم لن يضر إلا الشخص نفسه .
ملاحظة مهمة:
إذا رأيت شريط فيديو لشخصيات كبرى يأخذون تطعيماتهم ، ضع في الإعتبار أن ليس كل الجرعات صنعت مماثلة !
المراجع :
شكر خاص للعالم و الصحافي جيم ستون الذي لولا الله ثم هو لما توحدت جهودنا لكتابة هذا المقال الذي يخدم
البشرية جمعاء. Newsmax.com "اللقاح قد يكون أكثر خطورة من انفلونزا الخنازير"
Mercola.com "سكوالين : و مصل انفلونزا الخنازير- كشف السر الصغير القذر "
Chiroweb.com "اللقاحات قد تكون مرتبطة بمتلازمة أعراض حرب الخليج"
The Unify Coalition "لقاحات تجريبية / المواد المساعدة / سكوالين"
Health Freedom Alliance اقرأ إلى البند رقم 122 ، فإنه يعودإلى اللغة الإنجليزية نصف صفحة لأسفل! Rense هذا التقرير الممتاز عن متلازمة حرب الخليج و مرض التوحد ، لمستشار و جراح المخ و الأعصاب الأمريكي الشهير الدكتور بلايلوك .
الجمعة، 25 يناير 2008
فيوليت داغر: مجتمع متحرر من تديين السياسة وتسييس الدين
ذات يوم قال الكاتب الفرنسي أندريه مالرو، وزير ثقافة الجنرال ديغول، أن القرن الحادي والعشرين سيكون دينياً أو لن يكون. استند في قراءته هذه إلى قسوة الأزمنة المعاصرة ووحشيتها. لحقبة أصلت لمعالم الغنى الفاحش والفقر الكافر. لإنهيار الإيديولوجيات وولادة الأصوليات. لخنق المدارس الفكرية في أتون المدارس الفقهية. لتجديد استعمار الناس للناس بطرق دينامية ومرنة وبراقة. للنبذ المتسارع للأضعف، ولسيادة قانون القوة على قوة القانون. وهكذا، كلما ضعفت قدرة الإنسان على إقامة العدل وتحقيق تطلعاته للرقي والانعتاق من القهر والفقر، تنصبت المرجعية الإلهية كمعلم أساسي في نمط التفكير. وعندما تغيب سطوة الدين، يكون شيء آخر كالعنصرية ونبذ الآخر المختلف والحاق الأذى به.
عندما واجهت الثورة الفرنسية الكنيسة الكاثوليكية في حرب مفتوحة، جرى ذلك باسم العدالة والمساواة والحرية وحق مقاومة الظلم. فقد طرحت حقوق الإنسان في عصر التنوير في مواجهة حقوق الكنيسة باعتبارها طبيعية، أي في صلب التكوين الإنساني. أما النهضة العربية فلم تضطر لهذه المواجهة المباشرة بين الديني والدنيوي، بل كانت أقرب للأنموذج الأميركي الذي تعايشت فيه الأخلاق البروتستنتية مع الحريات الفردية. لذا كانت الخيوط والصداقات مفتوحة بين العلمانيين غير الدينيين والإصلاح الديني، خاصة في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. مثالنا على ذلك مراسلات شبلي شميل وفرح أنطون مع شخصيات إسلامية ومسيحية متدينة. كذلك صداقات عبد الرحمن الكواكبي مع مثقفين علمانيين ورموز مسيحية عربية. مما يعكس قوة التواصل في ظل الاختلاف وتفهم حقيقة التعايش السلمي بين الفكر التنويري المتأثر بأوروبا والفكر الإسلامي الإصلاحي. وهذا التنوع سمح بدينامية صراعية كانت العنصر الأقوى في ما صار يسمى النهضة.
لا شك في ان فشل النهضة أو عدم قدرتها على التحول إلى واقع ثقافي دائم، لا يعود فقط لأسباب ترتبط بالبنى الاقتصادية-الاجتماعية وبالنظام السياسي القمعي، بل كذلك لمشكلات ذاتية في الطرح والتوجه والقدرة على انتاج الغذاء الذهني الضروري لمهمة من هذا النوع. الأمر نفسه يفسر معضلة الفكر غير الديني في العالم العربي اليوم. بما يطرح السؤال حول إمكان إشباع العطش الفكري بمجرد التتلمذ على يدي فوكو أو أدورنو أو هوركهايمر. لا ننسى أيضاً تقطيع أوصال الذاكرة الفلسفية والعقلانية في الثقافة الشعبية عبر أنماط حكم غطت فسادها واستبدادها باستهداف الفكر الحر! فهل بعد ذلك يمكن الحديث عن نشأة مدارس فكرية محلية تمكنت، خلال المئوية الراحلة، من تجاوز (والتجاوز غير الإلغاء) الفكر الغربي في سيرورة التغيير؟
لقد كانت النهضة قبل ألف عام ابنة صراع دينامي بين المعرفة الحكمية والمعرفة الدينية. لكن مع دخول التكفير طرفاً مركزياً في العلاقة بين الملل والنحل، أفلت الحضارة وانتصر المذهب الواحد والحزب الواحد. وبالطريقة نفسها تموت اليوم مشاريع تنويرية في العالم العربي، عندما لا يتمكن المجتمع من استيعاب تيارات ديموقراطية علمانية تجاور الإصلاح الإسلامي، ضمن علاقة تكاملية وتنافسية ونقدية، أي ضمن الشكل الحديث للمبارزة، الذي هو التعددية الديموقراطية.
في حقبة الاستعمار، زجت الصراعات التي خيضت ضده قطاعات واسعة من شعوب المنطقة في النضال الوطني وفي الشأن العام. وكان يفترض بهذه البيئة أن تمهد لمرحلة إصلاح سياسي وغنى فكري. لكن قيام الدولة الوطنية في أعقابها غلّب الانتقال الى بيئة تتميز بالفكر الأحادي والسلطة الدائمة. هذا النظام التسلطي شكل التربة الخصبة للعودة اجتماعياً الى العلاقات العضوية من عشائرية وطائفية على حساب العلاقات المدنية. كذلك النكوص فكرياً والبحث عن الطمأنينة العقائدية في غياب الطمأنينة السياسية والاقتصادية. هذه الطمأنينة الدينية لم تكن بالضرورة نضالية أو نشاطية بالمعنى الإصلاحي أو الجهادي، بل تحمل الانكفاء عن المشاركة في الحياة السياسية والمدنية. كذلك لم يتم تراجع الفضاء غير الديني لمصلحة الحركة الإسلامية السياسية بالضرورة.
أما عندما وسمت بعض النظم التسلطية بالعلمانية، كان التيار غير الديني أول من دفع الثمن. كونها لم تحمل من العلمانية جوهرها ومرتكزاتها الديموقراطية، بل كانت مصلحية وتسلطية، فبات تعبير العلمانية وصمة سلبية لمن يرمز لهم. يمكن القول أيضا إن التيارات الدينية قد نجحت إلى حد ما في إدخال المصطلح في الوعي الجمعي كنتاج غربي لنشر الالحاد وضرب الإسلام. لكن إن كان المنطلق في العلمانية اعتبار أن أي عمل سياسي هو عمل بشري بالضرورة، أي دنيوي وغير مقدس، فهذا بحد ذاته حماية للقيم السامية للدين ولا يجوز اعتباره اساءة له.
مع ذلك، هناك فضاء غير ديني وغير علماني، ألا وهو الفضاء المدني. فضاء يحتمل التعددية ويبحث عن قواسم مشتركة بين البشر ولا يخوض في الثنائيات. هذا الفضاء ما زال للأسف محدود المساحة في الوعي الشعبي، رغم تبني العديد من الحركات الإسلامية السياسية له. فالدولة المدنية لم تأخذ مكانها بعد على حساب تراجع الفضاء الفكري والسياسي الطائفي. وإلا فالمشكلة كانت ستجد حلاً لها في لبنان على سبيل المثال، بدل التسبب في أزمات متوالية لهذا البلد، ووضع شعبه على كف عفريت بين الفينة والأخرى.
طبعاً لا يغيب عن ذهننا الدور الفاعل للقوى الخارجية التي تستفيد من هذا المناخ وتوظفه في خدمة مصالحها. وهذا عندما لا تغذيه عن سابق اصرار وتصميم، في الوقت الذي ترتكب الكبائر باسم نشر الديموقراطية وحقوق الإنسان. الى درجة باتت هذه المصطلحات تزرع الشك والتوجس من كل يمت بصلة لها في عقول من تنطلي عليهم هذه الألاعيب. يضاف الى ذلك أن هذه القوى ليست أفضل من يحمل راية هذه الشعارات. ولعلنا نذكر كيف شكّل منذ المكارثية وصول تيار المحافظين الجدد مع رونالد ريغان ضربة في صميم الابداع الثقافي والفكر النقدي.
أما عندما قدم بوش الإبن ومن حوله ووقعت أحداث 11 أيلول، كانت الضربة القاصمة للقيم المدنية والفكر النقدي. وبات تسطيح الثقافة وشراء الذمم وأصحاب القلم والصورة والصوت سياسة سائدة، إضافة الى عولمة حالة الطوارئ وبسط القوانين الاستثنائية باسم محاربة ما سمي بالارهاب، مما ضرب في الصميم مؤسسات خيرية وجمعيات حقوقية وشخصيات سياسية، ليس فقط إسلامية وإنما أيضاً علمانية. وذلك لمجرد أنها لا تتفق مع الرأي المهيمن، وكونها باتت تشكل قوة مضادة لا يستهان بها، حتى داخل الولايات المتحدة.
هذه الحالة جعلت من سجن أبو غريب ومعسكر غوانتانامو نماذج للتعميم في الفكر والممارسة في كل مكان. فالهدف هو إلغاء الحقوق الدنيا للشخص قبل أن يكون للسجين. واعتبار ذلك مثالاً للقوة الردعية من أجل إرهاب الجماعات والدول. هذه السياسات الكارثية كان لها أن تضرب في الصميم إنجازات ستين عاما للحركة المدنية غير الحكومية وبين الحكومية، التي كانت تتوخى عالماً أقل ظلماً وأكثر عدالة واحتراماً للكرامة الإنسانية، بعد تجربة سنوات حروب عالمية مدمرة ومريرة. وأكثر فأكثر، بات التواجد العسكري والحلول الأمنية أفضل طريقة لحماية الأمن القومي. في حين أن الدفاع عن الحقوق الأساسية وكرامة العباد أصبح موقفاً ساذجاً أو موصوماً بغايات اقتصادية ومصالح ذاتية لتبرير خلو المعايير الشخصية من مثل عليا وقيم نبيلة. أما الاستبداد، فقد تلازم مع الفساد الذي استشرى وأصبح هو أيضاً وسيلة للسيطرة واطالة أجل العسف الصلف.
بالتأكيد هذا الوضع لم يستطع رغم طغيانه أن يمنع قيام ثقافات مقاومة وقوى مناهضة في العالم العربي، بل بالعكس قد يكون حفزها. فبرزت هنا وهناك مبادرات عديدة وفاعليات مدافعة عن قيم الديموقراطية والتحرر والعدالة الاجتماعية. تقاوم التدخل في السياسات الداخلية لفرض الارادة وتذرير الشرائح المجتمعية على أسس عرقية ودينية ومذهبية واجتماعية وسياسية، وتنشط ضمن تشكيلات المجتمع المدني المختلفة من أجل حقوق المواطنة ودولة القانون. وهي حين ترفض أن تختزل إلى ثنائية الإيمان والإلحاد، تدعو لإعادة الاعتبار إلى الثقافة النقدية. كما تتطلع إلى مجتمع بديل متحرر من تديين السياسة وتسييس الدين. لكن هذه المحاولات لم تصبح تياراً جامعاً يفرض نفسه في النسيج المجتمعي، ومن تتصدى له ما زال اللاعب الأقوى. وسيبقى كذلك طالما أنها لم تنجح بعد بالانتقال الى محاكمة من تطاول على حقوقها وارتكب جرائم بحق الشعوب.
في وضع مستعصٍ كهذا ما زال رجال الدين أصحاب نفوذ لا يستهان به، وما زال الدين ملاذ الشعوب المقهورة. وما زال فصل الناس عن بعضهم على أساس الإيمان عقبة أمام خلق أية صيغة تشاركية بينهم، خاصة مع تواجد الدين كجزء من الميراث الحضاري، ومن الوعي الفردي والجماعي المكون لشعوب المنطقة والدور التاريخي للإسلام في حركة التحرر من الأجنبي. يضاف الى هذا الواقع الخلط الكبير في ذهن الكثيرين، حتى في صفوف الانتلجنسيا، بين القوى الليبرالية والديموقراطية. فقد غيبت التخوم بينهما عند الكثيرين، بما فيه عند نخب كانت حتى البارحة تسمي نفسها علمانية وماركسية واشتراكية، انتقلت بقدرة قادر من موقع إلى نقيضه، وكأنها تبحث عن مرجعية خارجية تحمل مواصفات طالما اشتهتها لنفسها وأسقطت عليها رغباتها وحاجاتها. فجسّدتها مثالاً يحتذى ووضعتها في منزلة الخالق الذي كفرت به، في مواجهة الديني الذي تخشى.
وحيث ان الدوغمائية ليست حكراً على تيار فلسفي (سياسياً كان أو دينياً أو ثقافياً) دون غيره، فالإصابة بالتصلب الفكري سمحت بتفكيك أوصال الجسم المجتمعي والنفاذ اليه من داخله. في وضع كهذا لم يكن من الصعب أن يختلط الحابل بالنابل في ذهن الكثيرين وأن تضيع قيمة الثمين بين الغث البراق والمتكاثر. فالتكفير لا يسلط سيفه فقط ضد اللاديني، وإنما يتنصب في مواجهة المرتدين والمنشقين عن الجماعة. وإذا كانت ممارسة الديموقراطية تتطلب الاستقرار، فهذا لا يمكن توافره مع العنف الذي يفرضه الاحتلال والهيمنة الخارجية، ولا القمع الداخلي من قبل السلطة التسلطية التي تعطل الحياة الديموقراطية. العلاقة جدلية بين العنف الذي يبث سمومه في جسم المجتمع من فوق والأمراض المزمنة والآفات المعدية التي تستشري فيه. فالحاجة لايجاد نوع من التوازن عند من يستهدَف تدعو لردود فعل قد لا تكون موفقة. ولنا في ما يجري على الساحة السورية المعارضة مثال مهم على ما نقول.
ربما يغيب عن الذهن أنه بين الاقتناعات الفكرية والأمزجة والعواطف ومكونات اللاوعي، تجاذبات وتناقضات ليس من السهولة بمكان بلوغ كنهها وكشف أحاجيها. ولو كان ذلك في متناول العامة لما وصل الشقاق والعراك الى هذا الجزر الرهيب الذي ندفع ثمنه أفراداً وجماعات وأوطاناً. والوباء الذي ينتقل بالعدوى يمكن أن يصيب العقول مثلما يفتك بالأجساد. لذلك ما زلنا نتخبط في متاهات المذهبية والطائفية والولاءات الخارجية، وبين تجاذبات المصالح الشخصية والانقسامات الفئوية والتقلبات السياسية. دون أن نجد المخرج الأنجع للخلاص من هذا التردي المستنقعي والتخبط الوجودي. وربما أن البدء بالعمل على الذات هو الخطوة الأولى التي لا بد منها قبل تجشم عناء أي تغيير.